غربيات لا يبغين بالإسلام بدلاً!! أختاه .. وأنت تتراجعين إلى الوراء وتنـزلين عن مكانك العالي، ألم يخطر لكِ ببال أيّ امرأة أنتِ؟ وأيّ دين تنتسبين إليه ؟!! ألم تسمعي عن تلك النصرانية التي أروي لك قصتها من تجرِبتي في الغربة دون واسطة ، وقد كنا في رحلة دعوية وترفيهية و ما إن غربت شمس ذلك اليوم إلا وقد جاءت البشائر بإسلامها وانشراح صدرها لدين الإسلام وارتدائها للحجاب ، وعندما سألنا كيف تم ذلك ؟ قالت : إن سبب اعتناقها للإسلام هو ما رأته من مظاهر الحشمة والحياء بين المسلمات ومن تركهن للاختلاط والتبرج الذي دمر قيم الأسرة والمجتمع في بلادهم وما رأته من اصطفاف المسلمين للصلاة في الجانب الآخر في مشهد هو غاية في التأثير .. والشيء المثير حقا أن أولئك النسوة اللاتي كن سببا لهدايتها ،كان كلهن من الأمريكيات اللاتي اخترن الإسلام على ما سواه من الأديان وتعبدن لله لا سواه وعضضن بالنواجذ على لا إله إلا الله .. واقتدينَ بأمهات المؤمنين فلبسنَ الحجاب الكامل دون أن يُرى من إحداهن شيء !! أخيّة .. ألم تعلمي عن تلك المرأة النصرانية الأخرى التي رأت فتيات مسلمات يمشين في الطريق وتشرفن بارتداء الحجاب ، وبعد أن سَألتْ عن خبرهن وقيل لها أنهن يَدِنَّ بالإسلام، اتجهت إلى دراسة هذا الدين حتى انتهى بها المطاف إلى اعتناقها للإسلام !! إن هذا المشهد الذي قد يظنه البعض عاديا وغير مؤثر، قد كان له الدور الأول في إنقاذ نفس إنسان من النار ، وجريان مثل أجر هذه الأخت المهتدية لهاتيك الفتيات المحجبات وهن غافلات لا يدرين عن أمرها شيئاً . وأما مشاعر هؤلاء المسلمات بعد ذلك وسعادتهن وراحتهن فلا تسألي !! هذه مجموعة من الغربيات اللاتي ذقن طعم الإيمان ولذة الاستقامة على هذا الدين يقلن : "زادني الحجاب جمالاً ـ الحجاب إعلان عام بالالتزام ـ الحجاب شعار تحرر ـ الحجاب يوفر لي مزيداً من الحماية ـ عندما أسلمتُ أصررتُ على ارتداء حجابي بالكامل من الرأس إلى القدم ـ الحجاب جزء مني، من كياني، فقد ارتديته قبيل إسلامي لإحساسي أنني أحترم نفسي وأنا أرتديه". وأخريات منهن يصرخن : " أحس في قلبي رقة لم أعهدها قبل إسلامي ـ شعرتُ أنني كنت دائماً مسلمة ـ اكتسبتُ من الإسلام القوة لمواجهة الناس ـ أجاب الإسلام عن جميع تساؤلاتي ـ وجدت في الإسلام ضالتي وعلاج أزمتي ـ قبل إسلامي كنتُ لا شيء ـ أصبح هدفي الأسمى الدفاع عن هذا الدين ـ صارت الصلاةُ ملاذي والسجود راحتي وسكينتي ـ فرحتي لا تُوصف ـ شدتني العلاقة المباشرة بين العبد وربه ـ المرأة الغربية لا تعرف ماذا تريد ـ تعرفتُ إلى وحدانية الله فبكيت ـ المرأة الغربية ليست متحررة كما قد تتوهم المسلمة ـ نطقتُ بالشهادتين فسرتْ في عروقي قوة خارقة ـ الإسلام هو الذي أعطاني الأمان ـ اكتشفت كنوزاً كنت أجهلها ". ومن الكلمات التي تعبر عن الفرح الغامر الذي يستنطق الدمعة من الجفن ، ومن هذا الذي تفيض به قلوب الداخلات في دين الله كلمات اليونانية "تيريز" تصرخ حتى ليكاد أن يصل صوتها إلى نجوم السماء الزهر : "لا أريد أن أتحدث، ففرحي بالإسلام لا يوصف أبداً، ولو كتبتم كتباً ومجلدات لن تكفي لوصف شعوري وسعادتي، أنا مسلمة، مسلمة، مسلمة، قولوا لكل الناس إنني مسلمة وسعيدة بإسلامي، قولوا لهم عَبْر وسائل الإعلام كلها: "تيريز اليونانية أصبحت خديجة : بدينها، بلباسها، بأعمالها، بأفكارها"(4). ويطيب لي هنا أن أُثَـنّي بقصة العالمة الألمانية ( زيغريد هونكة ) صاحبة الكتاب الشهير "شمس العرب تسطع على الغرب" والذي بينتْ فيه ، كما هو معلوم ، فضل مدنية المسلمين وثقافتهم على الغرب ونهضته الأخيرة بعد عصور الظلام التي غطتْ أوربا في غطيطها قرونا طويلة .. زيغريد هونكة التي تَمَلّك حب العرب وحضارتهم ومجدهم شَغاف قلبها بما لا يكاد أن يكون له مثيل بين الأوربيين ، وأحبت الإسلام لحبها لهم ولعلمها بأنه هو الذي أخرجهم بين الأمم خير أمة أخرجت للناس .. وقد حدثني بخبرها الدكتور علي الدفاع عالم الرياضيات المعروف في جامعة البترول بالظهران بنفسه مشافهة قال : كنت في أحد المؤتمرات العلمية في أوربا وقد تحدثتُ إلى الدكتورة هونكة وكنت مطلعا على كتاباتها وإنصافها لعقيدتنا وحضارتنا ورأيتُها وقد كبِرت سِنُّها قلت لها : إن لي حلم جميل أرجو له أن يتحقق !! فقالت لي : وما هذا الحلم ؟؟ قال فأجبتُها : بأن حياتك العلمية والثقافية الطويلة في الدفاع عن مآثر العرب والمسلمين وتاريخهم أرجو أن يكون لهذه الحياة الحافلة وهذه السيرة العلمية المميزة تكملة جميلة وأن تختم بأحسن ختام وذاك بأن تدخلي في الإسلام!! قال محدثي وقد رأيتُ عينيها قد اغرورقتا بالدموع ثم قالت لي بالعربية الفصيحة : "بيني وبين ذلك قاب قوسين أو أدنى" قال فما مر عام أو أكثر حتى سمعتُ خبر اعتناقها للإسلام ، وسمعتُ خبر وفاتها بعد ذلك بمدة رحمها الله .. انتهى. وعندما سُئلتْ في أحد المؤتمرات الإسلامية ما نصيحتها للمرأة العربية التي تريد طي الماضي وخلع الحجاب ، قالت زيغريد هونكة : " لا ينبغي لها أن تتخذ المرأة الأوربية أو الأمريكية أو الروسية قدوة تحتذيها، أو أن تهتدي بفكر عقدي مهما كان مصدره ، لأن في ذلك تمكينا جديدا للفكر الدخيل المؤدي فقدها لمقومات شخصيتها ، وإنما ينبغي عليها أن تستمسك بهدي الإسلام الأصيل ، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح ، اللاتي عشنه منطلقات من قانون الفطرة التي فطرن عليها ، وأن تلتمس العربية لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقا لها، وأن تكيف تلك المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة الممثلة في كونها أم جيل الغد العربي، الذي يجب أن ينشأ عصاميا يعتمد على نفسه " (5) ومثلها قالت الصحفية الأمريكية ( هيلسيان ستاسنبري ) بعد أن قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع .. وعندما عادت إلى بلادها لم يكن ذلك ليمنعها من أن تدلي بشهادتها و تمحض نصيحتها حيث تقول : " إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيّد الفتاة والشاب في حدود المعقول . وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم أخلاق موروثة تحتِّم تقييدَ المرأة، وتحتم احترام الأب والأم، وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية، التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوروبا وأمريكا .. امنعوا الاختلاط، وقيّدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا" .(6) حسرات وعبرات !! وإن مما أخشاه عليكِ يا أختي الغالية أن تكوني في مثل حال هذه المرأة المسلمة وحسرتها وهي تقول: " كنت شابة يافعة أحب الحياة وأكره ذكر الموت ..أغادر مجلس رفيقاتي متى ما تتحدث إحداهن عن حادث أليم أو مرض عضال !! وكنت أتابع أخبار الموضة بشغف وشوق أركض لأجل أن ألحقها فلا يفوتني منها خبر .. حتى عباءتي لم تتركها الموضة على حالها ، فقد أغراني حب الجديد بأن أتفنن في طريقة لبسي لها فتراني حيناً أضعها على كتفي لا على رأسي لأجل أن أظهر زينتي وشيئا من أناقتي .. أما نقابي بل قل نقاب الفتنة ، فقد بدأت ألبسه تمشياً مع الموضة وتحججاً واهياً بعدم الرؤية ، عيناي أظهرتهما كحيلتين .. من خلال فتحات نقابي ، ومضيت أتابع عيون من حولي ، وتحملني غفلتي وسذاجتي على أن أزهو فرحاً كلما رأيت أعين المارة ترمقني بإعجاب أو استغراب ! وذاتَ مرة سافرتُ إلى بلد غربي ولم أكتف بتجميل حجابي وحسب ، ولكنني خلعته ورميت به في مقعد الطائرة التي أقلتني مسافرة ! وفي تلك البلاد شد بصري منظر امرأة متحجبة لا يظهر منها شيء ، عباءة طويلة فضفاضة ، خمار طويل مسدل ... اقتربتُ منها فسمعتها تتكلم بلهجة أجنبية صرفة !! تعجبت وتساءلت أتراها امرأة عربيه مقيمة ، اعتادت لغة القوم وتحدثتْ بها بهذه الطلاقة والقدرة ؟! فضولي دفعني لأن أطرح عليها سؤالاً : أ عربية أنتِ .؟؟ قالت : لا ! بل أنا كندية مسلمة ، دخلتُ الإسلام منذ سنة ونصف ، ومن حينها وأنا كما ترين أرتدي حجابي وأسير وعزتي وفخري بديني الجديد يسيران معي ..! وضعتُ أنا يدي على رأسي بحثتُ عن حجابي ! لم أجده .. تذكرتُ أني رميتُ به على مقعد الطائرة .. ردَّدتُ كلمات ساخنة بيني وبين نفسي..يا الله ..يا رب.. أ أجنبية لم تعرفك ولم تؤمن بك إلا منذ سنة ونصف ، وأنا .. أنا جدي مسلم وأبي مسلم وأمي وأخي بل قومي كلهم مسلمون .. نشأتُ على طاعتك وتربيت في بيت يؤمن أهله بك ، فكيف أتخلى بهذه السهولة عن حجابي وتتمسك هي به !! " . (7) واسمحي لي أن أقتطع من وقتك قليلاً لأحدثك بقصة تلك الفتاة التي وُلدتْ ونشأت في بلاد الإسلام ، ولكنها ما عرفت هذا الدين حيناً من الدهر، فأتركها تتحدث عن نفسها بنفسها : " عندما تزوجتُ ،ذهبتُ مع زوجي إلى فرنسا لقضاء ما يسمى بشهر العسل ، وكان مما لفت نظري هناك ، أنني عندما ذهبت للفاتيكان في روما وأردت دخول المتحف البابوي أجبروني على ارتداء البالطو أو الجلد الأسود على الباب ..هكذا يحترمون ديانتهم المحرفة ..وهنا تساءلت بصوت خافت : فما بالنا نحن لا نحترم ديننا ؟؟!! وفي أوج سعادتي الدنيوية المزيفة قلت لزوجي : أريد أن أصلي شكرا لله على نعمته ، فأجابني: افعلي ما تريدين ،فهذه حرية شخصية !! وأحضرتُ معي ذات مرة ملابس طويلة وغطاء للرأس ، ودخلت المسجد الكبير بباريس فأديت الصلاة ، وعلى باب المسجد أزحتُ غطاء الرأس ، وخلعتُ الملابس الطويلة ، وهممتُ أن أضعها في الحقيبة ، وهنا كانت المفاجأة .. اقتربتْ مني فتاة فرنسية ذات عيون زرقاء لن أنساها طول عمري ، ترتدي الحجاب .. أمسكتْ يدي برفق وربتتْ على كتفي ، وقالت بصوت منخفض : لماذا تخلعين الحجـــاب ؟ ألا تعلمين أنه أمر الله ؟!! كنت أستمع لها في ذهول ، والتمستْ مني أن أدخل معها المسجد بضع دقائق ، حاولت أن أفلتَ منها لكنّ أدبها الجم ، وحوارها اللطيف أجبراني على الدخول ،سألتني : أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ ..أتفهمين معناها ؟؟..إنها ليست كلمات تقال باللسان ، بل لا بد من التصديق والعمل بها... " لقد علمتني هذه الفتاة أقسى درس في الحياة .. اهتز قلبي ، وخضعت مشاعري لكلماتها ثم صافحتني قائلة : انصري يا أختي هذا الدين !! ثم خرجتُ من المسجد وأنا غارقة في التفكير لا أحس بمن حولي "(8) . إلى آخر كلامها.... فالحمد لله فقد كانت هذه الأخت الفرنسية سبباً لهداية هذه المرأة العربية وهي كانت سببا لتوبة زوجها ، وكلاهما صار بعد ذلك داعية إلى الله ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم !!! أيّ امرأة أنتِ بين النساء!! أختاه .. وإنما سُقتُ لك هذه الأمثلة وهي غيض من فيض لأقول لك ما قاله الله عز وجل: ( أَلَم يَأْنِ للَّذَينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وِ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبلُ فَطَالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنهُمْ فَاسِقُونَ ).. فيا ريحانة الفؤاد ويا سليلة الأمجاد ، آن لك أن تعودي إلى ربكِ وخالقكِ ورازقكِ وإلى دينكِ ، الذي لن تفلحي إلا بالتمسك به وإلا بالتوبة من سكرة هذه الغفلة المهلكة ، التي تكاد أن تلقي بك في متاهات الضلالة وفي دروب الغواية والعياذ بالله ... آن لك أن تتجللي بحجابك الكامل لا الحجاب المزوق المزيف ، وآن لك أن تعيدي حياءك وسترك وعباءتك الأولى على رأسك سيفاً في وجه الباطل الذي عربد وكاد أن يلقي بكِ في شراك العدو لولا أن الله سلم .. لقد آن لك أن تعلمي أن صرح هذا الباطل الذي أغراك مظهره ، والذي أمسى ينتفخ حتى صار كالبالون الكبير، يوشك أن ينفجر لأدنى شوكة تصيبه من هنا أو هناك .. وإلا فأنت تقرأين قول الله عز وجل في محكم التنـزيل: ( وَقُل جَاءَ الحَقُّ وَ زَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقَاً ) فإن من عادة الباطل أن يزهق حينما يجيء الحق ، وقال تعالى في الآية الأخرى : ( بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِق ) … وآن لك – يا أخية - أن تَقْطَعي تلك اليد الآثمة التي تسللت وامتدت إلى خماركِ وجلبابكِ ، وقطّعتْ أثوابكِ يمَنةً ويَسرةً ، ولم تبق عليك إلا لباساً يظهر أكثر مما يستر والله المستعان !! فيا شقيقة الرجال ويا مصنع الأبطال..كوني صخرةً صُلبةً في جدار الأمة ، و لا تكوني سهماً في كنانة الأعداء يشدخون به هامة الفضيلة وعالية الكرامة !! وإياك إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك ! أختاه .. أخوفك بالله الذي يعلم السر وأخفى أن تظني أنّ ما تفعلينه من إنقاص حجابكِ وحياءكِ شيئاً فشيئاً ، يوماً بعد يومٍ ، ذكاء أو فطنة !! ( أَلا إنَّهُم يثْنُونَ صُدُورَهُم ليَسْتَخفُوا مِنهُ ألا حِينَ يَسْتَغشُونَ ثِيَابَهُم يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَ مَا يُعْلِنُونَ ) . وحذّر الله من سبيل المنافقين وقال عنهم: ( يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ مَا يَخدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَ مَا يَشْعُرُونَ ) . وإني أعيذكِ بالله من ذلك وأذكِّرَكِ أن ذلك ظلمٌ لنفسكِ أولاً وقبل كل شيء ، ثم إنه ظلم لأهلكِ ومجتمعكِ وأمتكِ وإعانةٌ على الفساد والإفساد. واعلمي يا أخية أن الله عز وجل يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما جاء في الحديث ..ولا إِخالكِ تقدمين على مغامرة مخطورة كهذه ، خصمكِ فيها الله جل جلاله الجبار المنتقم .. وفي الصحيح المتفق عليه " إن الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وإن غيرة الله أن يأتي المؤمنُ ما حرم الله عليه " . وإن من أخطر تبعات التبرج والسفور أنه سنة في الإسلام سيئة ، عليكِ من وزرها ووزر من تبعكِ فيها إلى يوم القيامة ، من النساء اللاتي لازلن يترددن في منـزلة بين المنـزلتين ، ومن صغيرات اليوم / أمهات الغد اللاتي صرن ينظرن كيف تفعلين فيقلدن - دون أن ينقص من أوزارهن شيئاً - وقد جاء في القرآن المجيد ( لِيَحمِلُوا أَوزَارَهُم كَامِلَةً يَومَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيرِ عِلمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) . ألا وإن كل ما هو محرم على البالغة ، لا ينبغي أن تنشّأ عليه الصبية ، ولا تقولي إنها صغيرة فإنها غداً كبيرة ! يا دُرّة حُفظتْ بالأمس غالية واليوم يبغونها للـهو والطربِ يا حُرة قد أرادوا جعلها أمة غربية العقل،لكنّ اسمها عربي هل يستوي من رسول الله قائده دوما،وآخر هاديه أبو لهب ؟ وأين من كانت الزهراء أسوتها ممن تقفتْ خطى حمالة الحطب أختاه لستِ ببنتٍ لا جذور لها ولست مقطوعة مجهولة النسب أنت ابنة العُرب والإسلام عشتِ به في حضن أطهر أمٍ من أعز أب فلا تبالي بما يلقون من شُبهٍ وعندك العقل إن تدعيه يستجب سليه:من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي ؟ للغرب أم أنا للإسلام والعرب ؟ لمن ولائي؟ لمن حبي ؟ لمن عملي؟ لله أم لدعاة الإثم والكذب ؟ حول تحرير المرأة لقد زعموا - ومنهم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا - أنهم يريدون تحريرك ! فأسألك بالله أحقاً أنكِ رقيق تباع في سوق النخاسة ؟ أخبريني.. منذ متى وأنت كذلك .. حاشا وكلا ، ولكنهم يريدون تحريرك من حريتك الحقة بعد إخراجك من بيتكِ وعفافكِ ، من أجل أن تكوني رقيقاً لشهواتهم الدنيئة ، وقد سمّوها بغير اسمها ، ومن أجل أن تصبحي وتمسي مطمعاً لقلوبهم المريضة الفاسدة .!! ( وَالله يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيكُم وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمَاً ) . ولا أحسب القوم جاءوا بجديد ، فطريق الشيطان واحدة وخطواته لم تتغير قِيد أنملة ..وما إثارة نعرة العداء بين الجنسين إلا لوثة من لوثاتهم التي نقلوها عن سادتهم في الضلالة من الغربيين ، ولها أصل في التوراة المحرفة ثم نقلتها يد التحريف إلى الإنجيل أيضا ، فيما طُوِّرَ بعد بما سُمِّي بحركة "النسوية " (Feminism). ومن تتبع تاريخ هذه الحركة في المجتمعات الأوروبية والأمريكية و ما آلت إليه ، تالله يفتأ يذكر نعمة الهداية إلى الحنيفية السمحة ! وقد وظفوها - وهي الآن عندنا أيضاً - لذرِّ الرماد في العيون لإخفاء أهدافهم الخبيثة من جانب ، ولإشعال مشاعر الحقد عند المرأة بدعوى أنها في صراع مع الرجل لتفكيك وخلخلة ترابط الأسرة والمجتمع من جانب آخر ، على مبدأهم إياه " فرق تسد " ، وكذبوا وصدق الله : ( وَ لا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُم ) . ودعواهم هذه نقض لأوثق عرى الإيمان ألا وهو مبدأ الولاء و البراء وهو أصل من أصول عقيدتنا وأنى لهم .. قال تعالى (وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعْضُهُم أَولِيَاءُ بَعْضٍ) ، (وَالمُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ) ، بل جاء في سورة الروم ما هو أعظم دستور في التاريخ لطبيعة العَلاقة بين الرجل والمرأة في سياق الامتنان وفي لحاقه التفكر في عظيم آيات الرحمن قال جل جلاله : (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّن أَنفِسِكُم أَزْوَاجَاً لِتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَّودَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .. فهي علاقة مودة للأبد ورحمة لا عداوة ونكد !! وقال صلى الله عليه وسلم " النساء شقائق الرجال " وكان من آخر كلامه " استوصوا بالنساء خيراً " ، قالها يوم كان الغرب - وبقي كذلك قروناً عديدة مديدة - يقيم المؤتمرات حول هل للمرأة روح أم لا ؟ وهل المرأة إنسان أم شيطان ؟؟؟!!! وعندنا نحن المسلمين امرأة واحدة مؤمنة صالحة ، خير من ملء الأرض من الرجال الكفرة الفجرة .. وإنما الصراع منذ الأزل بين أهل الحق وأهل الباطل وليس كما يقولون في صحافتهم وإعلامهم فلا تنطلِ عليك هذه الحيلة الماكرة !! ... ( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُم وَعِندَ الله مَكْرُهُم وَإِن كَانَ مَكْرُهُم لِتَزُولَ مِنهُ الجِبَالُ ، فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام ) . بل شموخ الإيمان أختي الغالية .. أيّ امرأة أنت بين النساء تحمل القرآن بيمينها والسنة .. رضِيتْ بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. أبعد أن توَّجكِ الله بأبوين مؤمنين صالحين ورضعتِ لُبانة الإيمان منذ الصغر ، ونشئتِ في بيت مسلم ملؤه الطهر ، وتعلق قلبُكِ كلمةَ التوحيد ومعنى الإخلاص ، تكونين كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ؟؟ أيجوز لك بعد تلك الكرامة أن تكوني تبعا لمخلفات الغرب الفكرية والخلقية والاجتماعية ..؟؟ ألا تعلمين أن المرأة الغربية عندما تراكِ كَلِفة بتقليدها والسير على خطاها تنظر إليك باحتقار وازدراء شديدين كما عبر عن ذلك بعضهن ..؟؟ أيجوز لك هذا التهافت وهذا السقوط المريع ؟؟ كلا والذي لا إلهَ غيرُه !!! ارفعي رأسك اعتزازاً بدينكِ الحق ، واشمخي بأنفكِ شموخ الإيمان لا كبراً و لا بطراً ..! واختاري من الطريقين ما هو أليق بتكريم الله لكِ ! واسلكي أحسن النجدين فكوني من الشاكرين لا من الكافرين !! وإن الله عز وجل قال في محكم كتابه عن مآل الخلائق ومصائرهم : ( فَرِيقٌ في الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ في السَّعِيرِ ) !! نعم في يوم القيامة ، يوم الحسرة ، يوم الندامة : " إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ 103 وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ 104 يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ 105 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ 106 خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ 107 وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ 108 " .. فاختاري يا أخية من الطريقين ما يوصلك إلى أحسن الغايتين .. وأحسبك قادرة على ذلك .. وأسأل الله لي ولكِ التوفيق والسداد .. للمــزيد من الدروس أو قصص الـخ ،، قــم بزيارة الموقــع الإســلامي . . Www.fed-alazmaa.hexat.com أو ضيفـنـــي ‏: االمنتصر.بالله@nimbuzz.com rakan.iraq.@nimbuzz.com وآاسـلامـاه صـرخـت الــم... فــهــل مـــن مــجــيــب..... متوجد في روم : االاسلام اللهم اجعل راسلى ومستقبلى رسائلي من أحبابك المقربين وأحباب رسولك الحبيب اللهم واهدهم الى ما تحبه وترضاه يــــارب بغهم منازل الــشهداء ادعوا لمن هـــي اغـــلآ من روحي بالشفاء دعـواكـم تـحـيـاتـي اخـوكـم الـمـخـلـص دومــــــــــا ولـــيــــس يــــــــوما قـــاهـــر الـــــروافـــــــــض راكــــان الـعــراقـــــي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته